يصدر قريبًا عن مؤسسة "سندباد للنشر" مجموعة قصصية بعنوان "القبلة الأخيرة" للدكتور عبد الغفار مكاوى، وتقع المجموعة فى 280 صفحة من القطع المتوسط ولوحة الغلاف للفنانة عبير سلوم.
ويقول الناشر عن "القبلة الأخيرة" فى هذه المجموعة يعلن د.عبد الغفار مكاوى عن تكامل مبهر فى شخصيته فهو قاص، ومسرحى، ومترجم، وناقد.
ويطرح د."مكاوى" فى مجموعته فهمًا مغايرًا للقصة القصيرة، يدمج فيه ثقافات ممتدة، وأزمنة متداخلة، وطرق سرد سحرية، تعالج فى بساطة قضايا فكرية غائبة عن بساط القصة القصيرة، عبر اثنتين وعشرين قصة متباينة فى الطول والجماليات وطرق السرد.
يبدو انحياز د.عبد الغفار مكاوى صريحًا لبسطاء الوطن، وساخرًا فى طرحه لقبيلة المثقفين والمتثاقفين، وشديد الإخلاص للقيم الأصيلة النادرة فى مجتمعاتنا.
مجموعة قصصية عذبة فى لغتها، وفى الروح الساحرة التى جلب بها الكاتب أجواءً مُغايرة للواقع السردى العربى، كما رأيناه فى قصص "قيصـر"، "ابن السلطان"، "الشيخ سيد طار"، إيكاروس، قرطبتى وحيدة وبعيدة، وأيضًا عمله المذهل "لا".
وعبد الغفار مكاوى من مواليد 11 من يناير 1930 محافظة الدقهلية، حصل على درجة الدكتوراه فى الفلسفة والأدب الألمانى الحديث من جامعة فرايبورج بألمانيا 1962، وعمل أستاذًا لتاريخ الفلسفة الغربية بجامعات القاهرة والخرطوم (فرع جامعة القاهرة) والكويت وصنعاء، كتب القصة والمسرحية والبحث الفلسفى والأدبى والترجمة، وحاز جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب عام 1976.
صدر لعبد الغفار مكاوى عدة مجموعات قصصية منها "ابن السلطان" و"الست الطاهرة" 1967، "الحصان الأخضر يموت على شوارع الأسفلت" 1981، "أحزان عازف الكمان" 2004، "النبع القديم" 2006.
كما صدر له عدة مسرحيات ومنها (الليل والجبل، من قتل الطفل؟، البطل، الحلم) 1985، "زائر من الجنة ومسرحيات أخرى" 1987، "محاكمة جلجامش" 1991، "بشر الحافى يخرج من الجحيم" 1985، و"دموع أوديب" 1986.
ومن البحوث الفلسفية نذكر "ثورة الشعر من بودلير إلى العصر الحاضر، البلد البعيد، مدرسة الحكمة، نداء الحقيقة، لم الفلسفة؟، المنقذ، قراءة قلب أفلاطون، الحكماء السبعة، تجارب فلسفية.
ومن الترجمات "ملحمة جلجامش" 1994، "الديوان الشرقى للشاعر الغربى" 2002، "قصائد من بيرشت" 2004