وطني..........أين أنت يا وطني لكي نحلم
أنا جريحة مصرية تسأل أين الشمس؟! أين الغد تري أهناك غد؟!!
وكيف تكون ملامحه؟!!
وهل الحلم حر أم محاصر كما حوصرت غزة ودير ياسين!!!وكنسية المهد أيضا؟!!
وهل ذبح الحلم مع من ذبحوا في جنين وغيرها؟
لا لم يذبح الحلم،لكنه لم يزل مقيدا ومأسورا.
أتساءل من يفك قيود الحلم؟!!
نعم فالحلم مقيد كما قيدت حرية الصغار والكبار فمتي يا رب يطلع النهار؟!
أظن أنه حتى الليل عزيز لم نعد نراه في بغداد أو فلسطين فأين هذا الليل فلقد جعل الله الليل لنا سكنا فهل يسكن الطفل أو الرجل أو الكهل الفلسطيني لا والله إن حقنا حتى في الظلام الداكن مسلوب،فظلام بلادنا تشعله طلقات الرصاص،وتؤرقه الدبابات والطائرات فمتى يعود لنا الحق في ظلام الليل؟
حتى الليل عندنا يسأل عن نفسه،يسأل كما الإنسان أين أنا لا أنا ليل ولا أنا نهار فماذا أكون؟
ويتساءل ليل العرب متي يرفع الستار عن الجامعة العربية ومتي يغدو الصباح.
ورغم كل ذلك دعونا نبدأ الحلم هنا من على مجانينولنقل ليس على المجانين حرج،فليس أمامنا مستحيل فلنتخطف الحلم من بين دانة مدفع ودانة أخري ومن بين أصوات القنابل، ولنتخيل يا أحبائي أننا غلبنا النوم في وقت فيه صفارة واحدة للأمان بدلا من صفارات الإنذار.وبرغم أنه نوم بترقب إلا أن الحلم يولد ويكسر القيود التي تكبل بها ولنتأمل هذه اللحظات والأمنيات عسي أن يمن الله علينا بها قي دنيا الواقع البعيد.
ما أجمل الخيال تحت القصف وهو مخلوط بالرعب والألم والقتل ولكنه يحلم بيوم تكون فيه روابط أوثق من تلك التي أوجدها ميثاق جامعة الدول العربية بين دولة أو أكثر فالترابط بين دولة أو أكثر حلم ونواة في نفس الوقت لترابط متواثق يقف ضد الطغيان،وهذا هو حلم الناضج المثقف الذي يحلم أيضا بمحكمة العدل العربية ولكنه حلم مخفق منذ البداية ولكن من يدري لعل الله يريد.
وبعد ذلك يتشعب الحلم إلي أحلام متتالية في نفس اللحظة ولضيق الوقت والخوف من بدء القصف فتارة يكون الحلم بالهدوء ومجرد بيت هادئ آمن لأطفال صغار وتارة أخري يكون الحلم المنافس هو الدولة الفلسطينية وتارة أخري الحلم بالشهادة في سبيل الوطن ونيل شرف رفقة الشهداء محمد الدرة والشيخ ياسين والدكتور الرنتيسي.
ولكن القصف قادم برغم رفع الراية البيضاء،وهناك علي مرمي البصر طفل صغير يحلم بالحجارة ويحصر كم عددها الذي قد جمعه وهو نائم ليحارب به العدوان وإذا به قبل أن يكتمل حلمه تقصفه الطائرات!!تخيلوا الطائرات وحجارة الأطفال!!!
ويذهب مع الريح بدمائه الطاهرة الذكية.
وهذا حلم عروس قالت لنفسها الآن فرصتي هذه ليلتي رضي الله عني وولدت صفارة الأمان لتبارك عرسي وأفاقت من الحلم لتجد الناس يشيعون جثمان فتي أحلامها وتصرخ أين أنت يا أمتي من يأخذ لي بثأري من العدوان يا أمة الإسلام هبوا ضد الطغيان ماذا فعلنا لنجني النار بأيدينا وتحترق قلوبنا إذن كل حلم يدور في حلقة من عنكبوتية العدوان.
ولكن نحن نحلم بأكثر من كل هذا وهو الوحدة العربية المستحيلة!!!
وثانيا الجهاد كل علي قدر استطاعته وقدرته.وفي نفس مجاله هذا عن فلسطين فماذا عن بغداد والفالوجة والنجف وكربلاء؟
وماذا عن مصر؟التي لم تعد تجد لستر العورة رداء؟
وماذا عن سوريا ذات الغد المبهم؟
وماذا عن خليجنا العربي؟وهل ستبقى "نا" تدل علينا في آخره؟
ويا له من عجب!!الحلم هو نفسه الحلم العربي!!!أي أننا نحلم بأن نحلم فهل هذا متاح؟!!!