صدر مؤخرًا عن بيت الياسمين للنشر الرواية الأولى للكاتبة رضوى الأسود والتى جاءت بعنوان "حفل المئوية"، وتقع الرواية فى 206 صفحة من المتوسط.
وتدور أحداث الرواية حول فتاة تُوفيت أمها، وبعد انتهاء أيام العزاء الثلاثة، وخلو البيت من الأقارب، تنام البنت فى حجر أمها التى تأتيها فى المنام وتقول لها "الحياة بداخل الصندوق، حان الوقت لإخراجها من قمقمها والإفصاح عن جانبٍ فى أخفيتهُ عُمرًا بأكمله، لا تهمليها وتهملينى معها"، فتصحو فزعة، وتبحث عن الصندوق لتجده بالسندرة، ملىء بالحلى وبه كراسة تحتوى على مجموعة فصول لرواية بعنوان "حفل المئوية"، ويتضح للابنة خلال قراءتها لمقدمة الرواية أن أمها كتبت هذه روايتها وهى فى منتصف الثلاثينات من عمرها.
وفى مقدمتها للرواية تُوصى الأم ابنتها بنشر روايتها، كما توُصيها بأن تكتُب هى أيضًا إيمانًا منها بأن من يكتب لا يموت، وفى نهاية مقدمتها، تنصح الأم فتاتها قائلة: "أعلم أنكِ ستفتشين عنى بين شخوص تلك الرواية، فربما كنتُ إحداهن، وربما نثرت أجزاءً من روحى فوقهن، وربما نأيتُ من الأصل عن الوجود بينهن، فلا تضن نفسك بالبحث عنى طويلاً، ولا تشغلى بالك بما لو علمتيه لربما يسوؤك".
وفى كلمة استشهادية على غلاف الرواية يقول الروائى إبراهيم عبد المجيد عن "حفل المئوية" إنها رواية طموحة لكاتبة مسكونة بأوجاع المرأة، وأوجاع حياتنا بشكل، لغتها تقترب من الشعر، ومزيج بارع بين السرد والحوار، لتقدم فى النهاية رواية جريئة"