قال الناقد الدكتور مصطفى الضبع إن إشارة نهى محمود فى روايتها "راكوشا"، إلى حديث السيدات عن فتوى الرضاعة، وكرة القدم، ورغيف العيش، ومحرقة بنى سويف ليس الغرض منه الإشارة إلى ثرثرة نساء فقط، ولكن أرادت بذلك تسليط الضوء على قضايا وأحداث مهمة شغلت بال كثير من المواطنين فى المجتمع المصرى وأثرت فى حياتهم وهى بذلك تريد أن تؤكد أن الكتابة ليست لتضييع وقت الفراغ أو إخراج كبت داخلى ولكن لتأريخ عدد من المشاهد، وتسليط الضوء على واقعنا الذى نعيشه.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها نادى دار العلوم مساء أمس واستضاف كل من الكاتبة نهى محمود والناقد الدكتور مصطفى الضبع والناقد أحمد حسن، لمناقشة رواية "راكوشا"، الصادرة عن دار ميريت للنشر.
وأضاف الضبع فى كلمته أن الحكى مهنة النساء، لأن أى كتابة تصدر من أنثى، فهى تعد رؤية لشهرزاد العصرية، مشيدا بمهارة نهى محمود فى اعتمادها على أسلوب الأسماء المغيبة استخدمت بدلا منها كلمة "الولد الذى"، "البنت التى" وذلك لأنها لا تريد الإشارة إلى شخصية بعينها ولكنها تريد أن تعبر عن مواقف ومشاهد معينة تحدث فى عصرنا الحالى.
كما أشاد الكاتب بمهارتها فى عرضها لمشهد البحر الذى يخفى فى طياته مفاهيم أخرى، حيث قال إنه عندما قرأ المشهد ظن أن الفتاة ذهبت للبحر لتلتقى بحبيبها الحزين، ولكن يتضح لنا فى نهاية المشهد أنها ذهبت للبحر تشكو له همها وحزنها، واصفا الرواية بأنها لوحة تشكيلية للألوان فيها دلالات كثيرة على الأحداث التى وقعت مؤخراً فى المجتمع المصرى.
بينما أوضح الناقد أحمد حسن أن الكاتبة تتحدث فى الرواية حديث الحزين الذى ملأه الزمن بالآلام والتجارب القاسية على الرغم من صغر سنها، وهذا إن دل فيدل على أنها كتبت الرواية بعناية شديدة وبشكل متأنٍ وضعت فيها ألوانا متعددة من الكتابة المراوغة وذلك من خلال تقديمها حالات إنسانية بلغة شعرية
الجمعة أكتوبر 21, 2016 4:21 pm من طرف 
Ahlamontada 
